رؤيا رقم 10: حكى لنا أخ مسلم قال: رأيت أنني أخرج من الباب الخلفي للمسجد الرئيسي الكبير بالمدينة التي أسكن فيها ومعي سائق سيارات بين المدن وهو جاري وصديقي وأقول: اللهم اكفنا شر الناس. خرجت إلى ساحة واسعة خلف المسجد وكأن قبل الخروج هناك حاجز بين الباب وبين ساحة المسجد.

جواب: الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين. أما بعد:

 ستهاجر من المدينة التي تسكن فيها – بلا شر أو ضرر – إلى مدينة أخرى أكبر وتنال فيها سعة من العيش إن شاء الله.

أحوال الرائي والرؤيا:

الرائي شاب مسلم متزوج وله مستوى معيشة متوسط وغير مستقر.

السائق جار وصديق طيب يعمل على سيارات كبيرة للنقل بين المدن وقد قام بإيصال الرائي وأسرته من قبل إلى مدينة كبيرة وواسعة قريبة من مدينته التي يسكن فيها.

المسجد هو المسجد الرئيسي بالمدينة. والرائي خرج من الباب الخلفي إلى ساحة واسعة.

الرائي لديه رغبة في مغادرة مدينته فعلا ويعاني فيها من أذى الناس وضعف مستوى المعيشة.

مستند التعبير:

  • المسجد في المنام قد يدل على أرض؛ لقول النبي ﷺ: «وجُعِلَت لنا الأرضُ كُلُّها مسجدًا» (رواه مسلم).
  • المسجد الكبير وسط المدينة في المنام قد يدل على المدينة نفسها لأن له حدود ويجتمع فيه الناس من كل المدينة.
  • الخروج من الباب الخلفي للمسجد: الرائي يخلف المدينة. ومما يقوي ذلك مصاحبته للسائق بين المدن.
  • السائق جار وصديق: المدينة الأخرى ليست بعيدة أو غريبة عن الرائي.
  • الخروج لساحة واسعة: سعة المعيشة في المدينة الأخرى إن شاء الله تعالى.
  • الحاجز بين ساحة المسجد وباب الخروج يؤكد فكرة مغادرة المدينة دون عودة.
  • قوله اللهم اكفنا شر الناس: خروج من المدينة بدون شر أو ضرر مما كان يخشاه الرائي في مدينته التي يسكنها.
  • بسؤال الرائي علمت أنه يتردد على مدينة كبيرة وذات مستوى معيشة عال قريبة من مدينته ويتمنى الانتقال إليها فعلا. والأغرب أنها تقع في نفس الاتجاه الجغرافي لباب المسجد الخلفي!

نصيحة للمعبر:

مناقشة الرائي في أحواله وظروفه التي أحاطت بالرؤيا. مراعاة معرفة معلومات عن الأشخاص الذين ظهروا في الرؤيا وعلاقتهم بالرائي، فهو مفيد كثيرا في تعبير الرؤيا.

والله ولي التوفيق

والله أعلم

جمال حسين عبد الفتاح – كبير الباحثين بالمركز الإسلامي لأبحاث تعبير الرؤيا.